يقدم 22 معلما منذ 3 سنوات، دعما تعليميا بشكل طوعي، لأطفال مصابين بمرض "لوكيميا"، وهو نوع من سرطان الدم، في مستشفى بولاية ازمير في تركيا، حيث يقومون بزيارة الاطفال الموجودون في مشفى "ايجة" الجامعي بازمير، عقب انتهاء دوامهم الرسمي في المدرسة.
وقد وقعت إدارة المدرسة مع المستشفى، مذكرة تفاهم في هذا الإطار، لتعليم الأطفال المصابين بالسرطان في المستشفى داخل غرفهم، حيث يقوم المعلمون بتدريس الاطفال كما يشكلون حافزا بالنسبة للاطفال، ليبرهنوا لهم أن الحياة مستمرة وهم ليسوا وحيدون، وليتجاذبون معهم أطراف الحديث فضلا عن الدروس والواجبات المدرسية.
معلمة الرياضيات "ملتم إمام أوغلو"، المتطوعة في تدريس الأطفال المرضى في المستشفى، قالت إن "الأطفال وذويهم ينتظرون قدومنا بشغف كبير".
"آينور صاري بولاط"، فأكدت أنها تحب تلاميذها كثيرا، سواء في المدرسة أو المستشفى، وأضافت: "نحن هنا من أجل أن نكون سندا ودافعا لهؤلاء الأطفال، حيث أن مرحلة العلاج تتطلب هذه الأمور".
قالت الطفلة صالحة نازلي (17 عاما)، إنها تتلقى العلاج منذ 5 أعوام، وقالت انها تشعر بالامتنان تجاه المدرسات والمدرسين الذين بفضلهم أصبحت تمضي أوقاتا مفيدة وممتع..
بدوره قال الطفل محمد ياسر جقرقجي، (5 أعوام)، إنه تعلم الأبجدية على يد المعلمات اللاتي يأتين إلى غرفته في المستشفى على الدوام، ويعلمنه شتى أنواع العلوم والمعارف، من الرياضيات إلى الرسم والفنون.
يعتبر مرض اللوكيميا من الأمراض الخبيثة التي تهاجم النخاع العظمي للشخص المصاب ثمّ تنتشر بعد ذلك إلى جميع أجزاء الجسم الأخرى، ويعاني الاشخاص المصابين بمرض اللوكيميا من ارتفاع في عدد كريات الدّم البيضاء التي تكون غير مكتملة النضوج في الدّم، ويعتبر مرض اللوكيميا أو سرطان الدّم من الأمراض المنتشرة جداً بين الأطفال والتي قد تُسبب الوفاة للشخص المصاب ويمكن الشفاء منه في بعض الحالات.
موقع ادويت / اخبار التعليم - اسطنبول













