تغيرت معالم الخريطة السورية عقب انسحاب قوات المعارضة من عدة مناطق لصالح النظام أواخر العام الماضي فضلا عن استلام تنظيمي بي كا كا و ب ي د للمناطق المعارضة التي كان تنظيم داعش قد احتلها سابقا.
كما ان تنظيم ب ي د الي كان يسيطر على منطقة محدودة في القامشلي – الدرباسية، استطاع الان أن يسبط نفوذه أكثر في منطقة واسعة تضم الحسكة مناطق من دير الزور والرقة فضلا عن جرابلس بدعم كبير من الولايات المتحدة.
ولا يزال التنظيم الإرهابي يضع صوب عينيه السيطرة على معبري باب السلام وباب الهوا اللذين يعتبران من أهم المعابر التي تربط تركيا بسوريا وبقية دول الشرق الأوسط.
كما اننا نشهد بشكل مستمر هجمات مدفعية وصاروخية لتنظيمي بي كا كا و ب ي د على المعبرين والسر في ذلك ان عناصر التنظيم تتمركز على بعد 2.5 كم من معبر باب السلام بمدينة أعزاز، فيما تبعد مسافة 13 كم عن معبر باب الهوا بمدينة ريحانلي. ولقد وضع تحالف التنظيم مع الولايات المتحدة نصب عينيه السيطرة أولا على أهم وأكبر المعابر الحدودية التي تطل منها تركيا على دول المنطقة.
يوجد 9 معابر حدودية على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا في المنطقة الممتدة على طول 911 كم من البحر المتوسط غربا حتى الحدود التركية – العراقية شرقا. وأما أكبر المعابر بين تركيا وسوريا فهما معبرا جيفاجوزو وأونجوبينار الواقعين على حدود مدينتي هاتاي وكيليس التركيتين.
يسيطر التنظيم الإرهابي على 5 معابر، فيما يوجد معبران آخران يعملان بشكل طبيعي، وهما باب الهوا في ريحانلي وباب السلام في أونجوبينار؛ إذ تسيطر عليه قوات المعارضة السورية.
وأما معبر كسب المطل على البحر المتوسط غربا فيسيطر عليه النظام السوري، فيما جرى تطهير معبر جرابلس من عناصر داعش في إطار عملية درع الفرات التي انطلقت في أغسطس/آب 2016، ومن ثم انتقل إلى سيطرة المعارضة.
ويحتل تنظيم بي كا كا الإرهابي نحو 600 كم من الأراضي على طول الحدود التركية – السورية، كما يزاول أنشطة تهريب البشر والأسلحة والوقود عبر الأنفاق والممرات الأرضية التي حفرها في المناطق القريبة من المعابر الحدودية.
كانت المعابر الحدودية التي يسيطر عليها تنظيم بي كا كا الإرهابي في الوقت الحاضر تصحل عبرها 35% من حركة السياحة والبضائع بين تركيا وسوريا قبل الحرب، وتلك المعابر هي:
1- إصلاحية = عفرين
2- مرشد بينار = عين العرب
3- آقتشه قلعة = تل أبيض
4- جيلان بينار = رسولين
5- شنيورت = الدرباسي
هذا فضلا عن أن العناصر التي تنتقل من أوروبا وتركيا وتتدرب في معسكرات خاصة لتعبر تلك الأنفاق التي يستغلها التتنظيم بشكل فعال في تهريب البشر والأسلحة والوقود، ولقد خضع العديد من العناصر البشرية التي انضمت إلى صفوف التنظيم من أوروبا حتى عام 2016 للتدريب في معسكرات على أراضي مدن عين العرب والقامشلي وعفرين.
وعليه وحسب تحليلات صحيفة "yeni şafak" فاننا نشهد استغلال تنظيم بي كا كا الإرهابي كقوة برية في سوريا والعراق كجزء من المشروع الدولي الذي يهدف الى حصار تركيا من الجنوب؛ إذ يحتل التنظيم ما مساحته 580 كم من الأارضي على الحدود التركية، كما يسيطر على الجانب السوري من النقاط الجمركية إصلاحية ومرشد بينار وآقتشه قلعة وجيلان بينار وشنيورت.
موقع ادويت/اخبار السياسة-اسطنبول













