بعد افتتاح العام الدراسي 2017-2018 بتاريخ الثامن عشر من أيلول الحالي ألقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان خطابا قال فيه
"نأمل في الفترة القريبة أن تُغطى كافة احتياجات اليوم، سنواصل إصلاح التعليم لدينا وفقًا لأولويات أمتنا ومطالب بلدنا".
هذا و قد شهد افتتاح المدارس في مدينة شانلي أورفا رئيس الوزراء بن علي يلدريم ، حيث ألقى خطاباً بهذه المناسبة قال فيها
"في سبيل تركيا العظيمة سنجهز أطفالنا وشبابنا ونعدّهم لأجل غد".
وسعياً من الحكومة التركية فقد تم القيام بعدة إجراءاتٍ لتحسين نوعية التدريس، ولتعزيز الأمان والمتعة والراحة، كما قدّم عددٌ من الشركات التركية مجموعةً من العروض والتنزيلات المخصصة للطلاب كوسيلةٍ لدعمهم، وهذه مجموعة و من هذه العروض:
- فريق الحماية MOT
يتكون كل فريقٍ من أربعة أفرادٍ من كل من: شرطة الطفل - شرطة الأمن العام - الشرطة المجتمعية - شرطة المرور.
يعملون على حماية المحيط المدرسي ومنع وقوع أي مشاكل خارج المدرسة أو داخلها بالإضافة لفضّ أي نزاعٍ قد يحصل هناك، ومنع بعض الجهات الإرهابية التي تحاول تهريب الممنوعات إلى داخل المدارس ونشرها بين الطلاب خاصةً فئة الشباب والتي تعتبر مستهدفةً من كل من يسعى لتدمير الأمة التركية، كما سيقومون بالإبلاغ عن الأبنية غير القانونية الموجودة في محيط المدرسة واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.
تم عمل هذا الفريق ليقوم بتعزيز التدابير الوقائية و ضمان بيئة تعليمية آمنة للطلاب، وقعت كل من وزارة التربية والتعيم ووزارة الداخلية على مشروعٍ مشترك من أجل تأسيس 300 فريق يحملون اسم MOT اختصارًا لـ Mobil Okul Timleri أي "فرق المدارس المتنقلة".
يرتدي أفراد هذا الفريق سترة كُتب عليها كلمة MOT، وسيبقون على تواصل دائم مع المدارس ومع الجهات المسؤولة.
- الغذاء المدرسي
يحتوي المقصف في المدرسة التركية على العديد من الخيارات المتاحة للطلبة من أنواعٍ مختلفة ومغذية من الأطعمة. وبالتعاون مع جميعة إسناف لمطاعم التجار التركية سيتم تزويد المقصف المدرسي بالأطعمة التركية كالزلابية واسكندر كباب وكباب أضنة وغيرها.
و بهذه الطريقة تصبح المقاصف المدرسية في تركيا مطبخاً نظيفاً يستطيع الآباء أن يسمحوا لأولادهن بالشراء منه دون خوفٍ أو قلق على صحتهم، فالمقاصف يتمُّ تفتيشها في كل عامٍ خمس مرات، ويتم التأكد من موافقتها للمعايير الصحية وللمواصفات التي أقرتها وزارة الصحة والأغذية والزراعة والثروة الحيوانية.
و في لقاء مع السيد وهاب عصمان أوغلو Vahap Osmanoğlu رئيس جمعية إسناف يقول السيد وهاب:
"لا ترسل الأطعمة مع ولدك إلى المدرسة، دعنا نحن نقدم له ما يحتاجه من أطعمةٍ مغذية وصحية، فالأطفال هم مستقبل بلدنا، إن على كل عاملٍ في المقصف أن ينظر لطلاب المدرسة بعين الأب الذي يطعم أولاده".
- اللغة الانكليزية و آلية التعلم
ستقوم الدولة التركية بلقاء مع مجموعة من خبراء التعليم المحليين والدوليين في GESS للمرة الأولى في تركيا، وهي سلسلة عالمية من المعارض والمؤتمرات التي تهدف لرفع المستوى التعليمي، قامت بافتتاح معارض في العديد من الدول كالإمارات العربية المتحدة والمكسيك وإندونيسيا وجاكرتا.
يقول السيد مات تومبسون رئيس GESS جيس في مقرّها بتركيا:
"إن تركيا تمر بمرحلة مهمة في تطوير نظامها التعليمي، وإن سعيها اللحوح إلى اعتماد أحدث الوسائل والتقنيات الرقمية لتحسين التعليم سيشكل دافعًا كبيرًا للمبادرات التي نقوم بها حاليًا".
تعد تركيا الدولة الأولى في تعليم اللغة الإنجليزية الرقمية في الشرق الأوسط وفقًا لآخر أبحاثٍ قامت بها مؤسسة آمبينت إنسايت ، وبحلول عام 2018، ستشكل تركيا 34٪ من إجمالي الإنفاق الرقمي على تعلم اللغة الإنجليزية في منطقة الشرق الأوسط بقيمة 72.6 مليون دولار، في حين كانت تنفق 32 مليون دولار قبل خمس سنوات.
هذا و قامت الحكومية التركية بتكثيف اهتمامها باللغة التركية عن طريق اقتناء الكثير من أدوات تعلم اللغة الإنجليزية الرقمية و ذلك كمحاولة لإدخال وسائل التعليم الرقمية في المدارس ورفع مستوى معايير التعليم بشكل عام.
- تنزيلات وعروض من الشركات التركية
أما فيما يتعلق بشركات الاتصال التركية: ترك تيليكوم ، فودافون وتوركسيل فقد قدمت هي الأخرى عروضاً مميزة للطلاب كالإنترنت المجانية والحزم المخفضة، بالإضافة لتخفيضات كبيرة قامت بها شركات الإلكترونيات تجاوزت الـ 50 بالمئة على أسعار الأجهزة كالحواسيب المحمولة وقارىء الكتب الإلكتروني والتابليت التعليمي، في محاولة للتسهيل على الطلاب وتقديم الفرص الكبيرة لهم.
هذا و قد أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على الإنجازات العظيمة التي حققتها تركيا في مجال التعليم قائلاً:
"ان شاء الله سنواصل اصلاحاتنا في الفترة القادمة تلبية لاحتياجات اليوم و وفقا لمطالب الشعب و البلد".
موقع ادويت/اخبار التعليم - اسطنبول













