في الوقت الذي يخوض فيه الشعب الفلسطيني، وقيادته السياسية، واحدة من أقدس المعارك الوطنية حفاظا على أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، مقدمين على بواباته المحاطة بالحراب وبالجنود، أنبل نماذج التضحية والفداء، بأداء الصلوات الخمس في ساحات وشوارع المدينة المقدسة، بعد أن أوصدت أمامهم الأبواب عن الصلاة في الرحاب الطاهرة...
في هذا الوقت يأتي إعلان منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون، الذراع الشبابي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، القدس عاصمة للشباب الإسلامي لعام 2018 في مدينة سطنبول التركية امس الخميس، التي احتضنت حفل توقيع بروتوكول إعلان القدس عاصمة للشباب خلال عام 2018.
وجرى التوقيع على البروتوكول بين وزير الشباب والرياضة الفلسطيني جبريل رجوب، و"ألشاد إسكندروف"، رئيس منتدى شباب المؤتمر الإسلامي للحوار والتعاون.
وكان هذا الحفل تتويجا للتضحيات التي يقدمها الشباب الفلسطيني في القدس، وفي جميع الأراضي الفلسطينية؛ وهم يحرسون مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، برموش عيونهم، ونزف جراحهم، ووجع معاناتهم، وانتصارا من الشباب الإسلامي لتلك التضحيات، التي تشكل خط الدفاع الأول عن الأمتين العربية والإسلامية، في الوقت الذي تتعرض فيه قبلتهم الأولى لمحاولات التهويد، والمس بالحقائق التاريخية، التي أقرتها منظمة اليونسكو مؤخرا، باعتبار المسجد الأقصى المبارك مكانا مقدسا للمسلمين فقط .
وفي كلمة له خلال حفل التوقيع، قال إسكندروف إنّ الهدف الرئيسي من إعلان القدس عاصمة للشباب في عام 2018، هو جذب الشباب إلى القدس من كافة أنحاء العالم والدفاع عن المقدسات الإسلامية الموجودة فيه.
وأوضح إسكندروف أنّ اختيار القدس عاصمة للشباب خلال 2018، تمّ بعد تقييم دقيق، وأنّ الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال الأونة الأخيرة، ساهمت في تفضيل القدس على غيرها من المدن.
وفي هذا السياق قال إسكندروف: "الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، وتعرض المدنيين للعنف من قِبل سلطات تل أبيب، ساهم بشكل كبير في إعلان القدس عاصمة للشباب في 2018".
وأردف إسكندروف قائلاً: "هدفنا الرئيسي من وراء هذه الخطوة هو جذب الشباب من كل أنحاء العالم الإسلامي إلى القدس، ودعم الهوية الإسلامية لهذه المدينة والحفاظ على مقدساتنا الموجودة فيها ورفع مستوى التضامن بين الدول الإسلامية بخصوص القضية الفلسطينية".
وأكد إسكندروف أن المنتدى يسعى لإعلام الرأي العام العالمي بخصائص وميزات مدينة القدس، وإبلاغ الجميع أن القدس مهد للديانات السماوية الثلاثة، وأنه من الواجب توفير الظروف الملائمة لمنتسبي كافة الأديان للتوافد إليه وأداء عباداتهم فيه".
حصري لموقع اويت - اسطنبول













