في اتصال هاتفي بين الرئيس التركي رجب طيب اردوغان " Recep Tayyip Erdoğan "، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين " Vladimir Putin "، اكد الرئيس التركي على الرئيس الروسي ان هناك ضرورة كبيرة في ان يوقف النظام السوري جميع هجماته ضد المدنيين، وذلك في سبيل انجاح مباحثات "استانة" ومؤتمر "سوتشي".
وفي خلال الاتصال ايضا اكد الرئيس التركي على نظيره الروسي انه لابد من ايقاف هجمات النظام السوري في محافظة ادلب الوقعة في الشمال الغربي السوري وكذلك في الغوطة الشرقة القريبة من العاصمة السورية دمشق، وشدد ان ذلك ضرورة من اجل انجاح المسار السلمي والمفاوضات بين النظام والمعارضة.
كما اضافت المصادر ايضا ان الاتصال الهاتفي بين الرئيسين قد تناول ايضا العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين بالاضافة الى التطورات الأخيرة في سوريا.
ومن المواضيع المشتركة بين البلدين تم بحث مشروعي "أق قويو" للطاقة النووية في مرسين (جنوبي تركيا)، و"السيل التركي" لنقل الغاز الطبيعي الروسي، حيث أكد الزعيمان عزمهما تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف الأصعدة، كما تبادلا الآراء حول اجتماع مجلس التعاون الرفين بين البلدين.
وتجدر الاشارة الى انه اول امس الثلالثاء استدعت الخارجية التركية سفيري روسيا وايران، للتعبير عن انزعاجها جراء هجمات النظام السوري على مناطق "خفض التوتر" التي تم الاتفاق حولها في مباحثات استانة.
وكانت تركيا قد ادلت بجموعة من الشروط قبيل الدخول في مباحثات سوتشي منها انه على جميع الاطراف ان تقبل حقيقة أنّ المنظمات الإرهابية تهدّد السلامة الإقليمية لسوريا، ومنه فانه لا يمكن اعتبار وجودها شرعي، وانه يجب إزالة العناصر الإرهابية المنتشرة في شمال سوريا من أجل أمن وسلامة الأراضي التركية، واكدت ايضا انه يجب عدم التغاضي عن اصوت المعارضة السورية.
وكانت قد انطلقت قمة ثلاثية لبحث الأزمة السورية، بين رؤساء تركيا رجب طيب اردوغان، وروسيا فلاديمير بوتين، وإيران حسن روحاني، وذلك في سوتشي الروسية، وقامت القمة بغية العمل على ايجاد تسوية بعيدة الأمد للنزاع فى سوريا، وهي أول قمة ثلاثية تُعقد على مستوى رؤساء الدول الثلاث.
وفي نص البيان الختامي كان الزعماء الثلاث قد وجهوا دعوات الكل من ممثلي الحكومة السورية والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد، للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تقرر انعقاده مؤخرا، وذلك بغية ايجاد حل سياسي للنزاع الحاصل في سوريا ولمساعدة السوريين في إيجاد حل يتضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة بإشراف أممي ويفضي إلى صياغة دستور يحظى بتأييد الشعب.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، تم الاتفاق بين الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا وهي تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات استانة 6، على رسم حدود منطقة خفض التوتر "خالية من الاشتباكات" في إدلب، بهدف ان يحقق ذلك مساهمة هامة في تهيئة الظروف على الأرض، من أجل تحقيق تقدم في العملية السياسية في جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، لحل الأزمة السورية.
وان المراقبين من الدول الثلاث سوف ينتشرون في نقاط التفتيش والمراقبة في مناطق تشكل حدود منطقة خفض التوتر في إدلب، وان المهمة الأساسية لهذا القوات، هي الحيلولة دون وقوع اشتباكات بين النظام والمعارضة، ومراقبة الخروقات المحتملة لوقف إطلاق النار.
الا ان النظام السوري لا ينفك يضرب مناطق خفض التوتر عبر هجمات جوية مستمرة منذ حوالي الثلاث 3 اسابيع، وكان حوالي 95 مدنيًا قد قتلوا وأصيب ما يزيد عن 200 آخرين، وذلك حسب مصادر الدفاع المدني التركي...
موقع ادويت / اخبار السياسة - اسطنبول













